أثار قلة النوم على الجسم

يشير مصطلح الحرمان من النوم إلى الحصول على أقل من القدر المطلوب من النوم ، والذي يتراوح عند البالغين من  سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة. يحتاج الأطفال والمراهقون إلى مزيد من النوم ليلاً أكثر من البالغين.

في كل من الأطفال والمراهقين ، يتم إفراز هرمونات النمو أثناء النوم. هذه تساعدهم على بناء كتلة العضلات ويتم إصلاح الأنسجة والخلايا على الفور. هذا هو السبب في أهمية النوم أثناء فترة البلوغ.

قلة النوم أو الحرمان من النوم يمكن أن يسبب ضررًا للجسم. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى أمراض صحية خطيرة يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على نوعية الحياة. 

تنعكس أثار قلة النوم على الجسم ,فعندما يحرم الجسم من النوم ، لا يستطيع الدماغ العمل بشكل جيد. 

يمكن أن يؤثر هذا على الوظائف المعرفية وكذلك المشاعر.

 عندما يستمر هذا ، تصبح دفاعات الجسم الطبيعية في خطر مما قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

علامات الحرمان من النوم هي التثاؤب والتهيج والنعاس المفرط. يمكن أن يؤثر الحرمان المزمن من النوم على التنسيق والتوازن في الجسم ، وكذلك على عملية صنع القرار في العقل. 

المنشطات مثل القهوة ليست كافية للتغلب على حاجة الجسم العميقة للنوم. تؤدي قلة النوم أيضًا إلى النوم الجزئي ، وهي لحظات النوم القصيرة التي تحدث عندما تكون مستيقظًا.

النوم مهم للدماغ ليعمل بشكل صحيح. أثناء نومك ، يشكل عقلك مسارات جديدة بحيث تكون مستعدًا لليوم الحافل التالي. ينتج الجسم أيضًا بروتينات أثناء النوم تساعد في إصلاح الخلايا التالفة.

قلة النوم يمكن أن تتعب الدماغ. عندما يكون الدماغ متعبًا ، لا يمكنه العمل بشكل جيد. أوضح علامة على ذلك هو النعاس. يمكن أن يؤثر على قدرتك على التركيز ويمنع عقلك من تعلم أشياء جديدة. والأسوأ من ذلك أنه يمكن أن يؤثر على الذاكرة قصيرة وطويلة المدى. كما يمكن أن يؤدي إلى تقلبات مزاجية.

ينتج الجهاز المناعي أجسامًا وخلايا وسيتوكينات مضادة لمكافحة العدوى أثناء النوم. هذه هي الأدوات لمحاربة الأجسام الغريبة مثل الفيروسات والبكتيريا. تعني قلة النوم أنك لم تكن قادرًا على السماح لجهاز المناعة لديك بتجهيز قواه بمواد غير مرغوب فيها. لن يتمكن الجسم من حماية نفسه من الغزاة الذين يمكن أن يتسببوا في المرض.

أنت معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب إذا كنت دائمًا محرومًا من النوم. أثناء النوم ، يشفي الجسم ويصلح الأوعية الدموية والقلب. يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى مشاكل صحية مزمنة مثل السكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

قلة النوم والجهاز الهضمي

أظهرت دراسات أن قلة النوم مرتبطة بزيادة الوزن. بصرف النظر عن قلة ممارسة الرياضة والاستهلاك المفرط للطعام ، فإن قلة النوم هي عامل من عوامل السمنة. 

قلة النوم يمكن أن تزيد من إنتاج هرمون التوتر يسمى الكورتيزول. يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم أيضًا إلى خفض مستويات هرمون اللبتين ، وهو الهرمون الذي يتواصل مع عقلك عندما يكون لديك بالفعل ما يكفي من الطعام.

يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم أيضًا إلى زيادة مستويات الجريلين ، وهي مادة كيميائية حيوية تحفز الشهية. بعد تناول الطعام ، ينتج جسمك مستويات أعلى من الأنسولين مما قد يؤدي إلى زيادة الدهون ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2.

العلاقة بين النوم والصحة النفسية معروفة. على الرغم من أنه من المفهوم منذ فترة طويلة أن حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب غالبًا ما تؤدي إلى مشاكل مثل الأرق أو النوم المفرط ، فإن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن العلاقة بين الحرمان من النوم والاكتئاب ذات اتجاهين.

هذا يعني أن قلة النوم ليست مجرد نتيجة للاكتئاب. يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم أو النوم المتقطع إلى ظهور أعراض الاكتئاب أو تفاقمها.

نظرًا لأنه تم تحديد الأرق كعامل خطر للإصابة بالاكتئاب ، يعتقد الباحثون أن تشخيص مشاكل النوم وعلاجها مبكرًا يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب أو تقليل أعراض الاكتئاب.

ومع ذلك ، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاستكشاف التأثير المحتمل لعلاج الأرق على مخاطر الاكتئاب وتقليل الأعراض.

بالإضافة إلى الشعور بالنعاس وضيق التنفس ، يمكن أن يكون للحرمان من النوم آثار مهمة على الصحة العقلية. يمكن أن تشمل:

* تغيرات في المزاج والسلوك مثل زيادة التهيج والقلق والاكتئاب والاندفاع .

* صعوبة التركيز وأوقات رد الفعل البطيئة المرتبطة بزيادة مخاطر وقوع الحوادث والإصابات وانخفاض الإنتاجية والأداء في العمل والمدرسة.

* الارتباك والهلوسة.

* أفكار انتحارية أو محاولات انتحار.

.. النوم مهم جدًا للصحة الجسدية والعقلية والعاطفية. الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يحمي نوعية حياتك لأنك قادر على العمل بشكل جيد خلال النهار